الفنان أحمد علام، ممثل عظيم من نجوم الزمن الجميل، عرف بمجنون ليلى، فهو البطل العاشق المجنون في رواية مجنون ليلى التي قدمتها فرقة فاطمة رشدى عام 1948، وقيل ان أمير الشعراء احمد شوقى مؤلف الرواية كتب دور المجنون خصيصا للفنان أحمد علام
حاول الفنان عزيز عيد تمثيل دور المجنون بالقوة بدلا من الفنان أحمد علام في أحد ليالى عرض مسرحية “ مجنون ليلى ” أثناء غياب علام، حتى أن الجمهور فوجئ بعزيز عيد على المسرح مرتديا ملابس المجنون وسط تصفيق الحاضرين، إلا أن فاطمة رشدى استعانت بالشرطة لكى يمنعه من تمثيل دور المجنون بدلا من المجنون الحقيقى أحمد علام وكانت فاطمة رشدى رافضة لعزيز عيد لأنها قد بدأت تحب أحمد علام وكانت تجد نفسها أمامه في هذه الرواية.
ولد في مثل هذا اليوم 20 يوليو 1899 الفنان أحمد محمد مصطفى علام ـ الشهير بـ أحمد علام ـ بقرية سندبيس مركز قليوب، والده عمدة القرية، بدأ حياته موظفا بوزارة الحقانية، وفى نفس الوقت مخرجا للفرق المسرحية بالمدارس، ومن تلاميذه الفنان فاخر فاخر، عشق التمثيل وتنقل بين الفرق الفنية من فرقة عبد الرحمن رشدى الى فرقة رمسيس ثم فاطمة رشدى وأخيرا الفرقة القومية ـ المسرح القومى ـ عند تكوينها.
عشق الفنان أحمد علام العمل الصحفى فكان يكتب المقالات فى المجلات الفنية وفي عام 1927 أصدر مجلة فنية ولكنه لم يستمر طويلًا في إصدارها، كما ساهم بقوة في انشاء نقابة الممثلين وانتخب نقيبا لها دورات عديدة.
دموع ابليس آخر مسرحياته
من أشهر المسرحيات التى شارك فيها أحمد علام:مجنون ليلى، مارك أنطونيو، شجرة الدر، عنترة بن شداد، شهريار، كما عمل مدربًا للتمثيل فى جامعتى القاهرة والإسكندرية ثم مستشارا للتمثيل فى جامعة الثقافة الحرة، وكانت آخر مسرحياته ” دموع إبليس” عام 1959.
وكنتيجة لشهرته كممثل مسرحى اتجه الفنان أحمد علام الى السينما لكن حصره المخرجون في دور الرجل الأستقراطى القاسى القلب وهى نفس الادوار التى سار عليها فيما بعد الفنان زكى رستم، فقدم مايزيد على 60 فيلما منها: رد قلبى في دور والد الاميرة انجى، تحت السلاح، خفايا الدنيا، قلوب العذارى، أنا بنت مين، وداد مع أم كلثوم عام 1939 من اخراج فراتز كرامب،المستقبل المجهول مع نور الهدى تأليف واخراج أحمد سالم.
فيلم ع معاناة السيد المسيح
كان فيلم «حياة وآلام المسيح» بطولة الفنان أحمد علام، أول عمل سينمائى مصرى وعربى عن حياة المسيح وتم إنجازه بموافقة شيخ الأزهر آنذاك وقت أن كان شيخه محمد مصطفى المراغي، وكتب الحوار في الفيلم الأب أنطوان عبيد، وراجعها عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين ـ عميد كلية الآداب آنذاك ـ ولعبت عزيزة حلمى دور السيدة العذراء، وسميحة أيوب دور مريم المجدلية، وسعد أردش دور الفريسى، وتوفيق الدقن دور قيافا، وعبدالعليم خطاب فى دور بطرس، والفيلم إخراج محمد عبدالجواد، وضع صوت أحمد علام على دوبلاج لشخصية السيد المسيح عليه السلام ضمن أحداث الفيلم ,حصل أحمد علام على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى فى 1960 فى عيد العلم الثانى،
قبلة الانتقام
اشتهر الفنان أحمد علام فى الصحافة بموضوع قبلة الانتقام حيث كان هناك خلاف كبير بينه وبين الفنانة زينب صدقى واضطر الاثنان تقديم دور رومانسى فى احد الروايات وتطلب الدور قبلة رومانسية بينهما فلجات زينب صدقى الى حيلة انتقامية من زميلها أحمد علام بأن ابتلعت قبل المشهد فصوصا من الثوم، وكلما اقترب منها أحمد علام اشتم رائحة الثوم فنفر منها حتى جاء مشهد القبلة فضغط علام على نفسه وادى القبلة ثم نهرها وقال ماهذه الرائحة فضحك الجمهور الذى عرف الحقيقة وصفقوا له على الاداء وكتبت الصحافة الفنية تتحدث عن قبلة الانتقام.