خيّم الحزن على الوسط الغنائي في الوطن العربي بعد انتشار خبر وفاة الشاعر العراقى كريم العراقى عن عمر ناهز 68 عاما، صباح اليوم الجمعة.
وحرص عدد كبير من نجوم الفن، على نعي الشاعر كريم العراقي، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم بعد صراع مع المرض، لتتحول صفحات نجوم الفن إلى دفتر عزاء، حزنا على فراق الشاعر الكبير.
ونعت لطيفة عبر حسابها بموقع تبادل الفيديوهات والصور إنستجرام قائلة: “أعزى نفسي، وأعزي عائلتك حبايبى الغاليين عشرة العمر، وكل محبينك يا كريم وطيب ووفي ومخلص وصادق ومبدع، من مثلك لا يموت، كم وجعنى فراقك، لكن الدوام لله وحده ألف رحمة ونور على روحك يا رفيق الروح”.
ونعته الفنانة هالة صدقي عبر حسابها بموقع تبادل الفيديوهات والصور إنستجرام قائلة: «كل التعازي للشاعر العراقي العظيم، الذي كنت من أكبر معجبينه، صاحب أغلب اغاني كاظم الساهر الرومانسية.. كل التعازي لأسرة الشاعر الكبير».
كما نعاه المطرب حاتم العراقي عبر حسابه بموقع تبادل الفيديوهات والصور إنستجرام قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. الأخ والصديق الشاعر الكبير كريم العراقي في ذمة الله.. الرحمة والمغفره لروحك الطيبة النقية الطاهرة.. وداعا أبا ضفاف».
يزخر تاريخه الفني بعدد كبير من الأغاني لأشهر مطربي الوطن العربي منهم: كاظم الساهر- ديانا حداد ـ فضل شاكر ـ سميرة سعيد -محمد منير – هاني شاكر ـ أصالة نصري ـ صابر الرباعي ـ وآخرين)، وكذلك لمطربين عراقيين مغتربين منهم (رضا الخياط – ماجد المهندس ـ عادل مختار ـ رضا العبد الله) وغيرهم.
ولد كريم العراقى فى فبراير من عام 1955 وبدأ الكتابة والنشر منذ أن كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتليفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب وتنوعت اهتمامات كريم، وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا عن اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في مرحلة الابتدائية.
أما في مجال كتابة الأغنية فكانت البداية عام 1974 في أغنيتين للأطفال (الشميسة) و (يا خالة يالخياطة) قدمها (كريم) وهو طالب في المرحلة المتوسطة، ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة.
غادر كريم العراق إلى تونس مطلع التسعينيات، ومغادرته هذه كانت بالتزامن مع مغادرة عراقيين كثيرين من الوسط الأدبي والفني، واشتهر كريم العراقي بقصائده التي كان يشجع بها الجنود العراقيين للذهاب إلى مقاتلة العدو الإيراني. كتب كذلك وشارك في أعمال مسرحية كثيرة تدور عن الحرب العراقية الإيرانية.
انتقل في التسعينيات بموجب دعوة عمل في مدينة سوسة بعد عدة سنوات غادر تونس متنقلًا بين عدة دول عربية إلى أن استقر أخيرًا في الإمارات العربية المتحدة.
عمل محررًا فنيًا لعدة سنوات في مجلة فنون العراقية، كما عمل محررًا صحفيًا أيضًا في عدة مجلات عربية في مصر والسعودية والإمارات، إضافة إلى أنه عضو جمعية المؤلفين وناشري الموسيقى العالمية.
أصيب بالسرطان قبل سنوات وكان منتشر بشكل كبير في جسده لدرجة أنه فقد النظر في إحدى عينيه.
رغم المرض لم يتوقف عن كتابة القصائد بل قال إن المرض جعله ينضج أكثر.
وأصدرت الحكومة العراقية طابعا بريديا للشاعر الكبير كريم العراقي تكريما لمسيرته الفنية.