خطفت الفنانة التونسية صابرينا الأنظار بمشاركتها في بطولة مسلسل “الأجهر” مع الفنان عمرو سعد، الذي عُرض في موسم رمضان الماضي. في حوارها مع “لها”، تكشف صابرينا أسباب حماستها لهذا العمل والصعوبات التي واجهتها فيه، ورأيها في عمرو سعد، وأوجه الشبه بين شخصيتها الحقيقية والدور الذي لعبته في العمل، وسر إتقانها اللهجة المصرية. كما تتحدث عن شخصيتها وتعلّقها الشديد بأهلها، والنجوم الذين تتمنى العمل معهم، وسبب عدم مشاركتها في أعمال تونسية حتى الآن.
– ما الذي حمّسكِ للمشاركة في مسلسل “الأجهر”؟
البداية كانت مع المخرج المصري ياسر سامي، الذي عرض عليَّ سيناريو المسلسل، وكشف لي بشكل مبسّط تفاصيل دور “هايدي”، لكنني أحببت أن أعرف المزيد عن الشخصية، فجلست مع سامي، وبعد الاستفاضة بالحديث عن الشخصية، أبديت موافقتي على تجسيدها، حيث إنها تدخل في صراعات متعددة مع بطل العمل الفنان عمرو سعد، الأمر الذي حمَّسني لها وجعلني أراها إحدى أهم الشخصيات التي قدّمتها خلال مسيرتي الفنية.
– كيف وجدت العمل مع عمرو سعد؟
عمرو سعد إنسان طيب وفنان محترم، وأي فنانة تشاركه في عمل درامي ستغمرها السعادة، ومنذ دخولي الدراما المصرية وأنا متشوّقة لتقديم دور أمام عمرو، وأؤكد أن العمل قرّبني منه كثيراً، بحيث كنا نصوّر في شهر رمضان الكريم في العاصمة اللبنانية بيروت، وكان التصوير يُلزمنا بالبقاء معاً طوال الوقت، مما جعلنا نشعر بأننا أسرة واحدة.
– ما هي الصعوبات التي واجهتك في المسلسل؟
التصوير في شهر رمضان مرهق كثيراً، بسبب الصوم والمجهود الشاق الذي يبذله الفنان في أثناء العمل، ولكن المشكلة الكبيرة بالنسبة إليّ هي أنها كانت المرة الأولى التي أصوم فيها وأفطر بعيداً من أسرتي الصغيرة التونسية، فطوال السنوات الماضية كنت أقضي الشهر الفضيل مع أسرتي وأصدقائي، أما هذه المرة فكنت أعيش بمفردي في غرفة بفندق في لبنان، ليس لديّ أصدقاء أو عائلة، لكن عوّضني عن شعور البُعد عنهم المشاركة في الإفطارات والسحور مع أسرة العمل… ومن الصعوبات أيضاً التي لا أنساها، أن غالبية مشاهدي في المسلسل يُفترض أن تُصوّر في أماكن حارّة وعليَّ أن أرتدي ملابس خفيفة، ولكن الطقس في بيروت حينذاك كان شديد البرودة، وكنت أتجمّد أثناء التصوير.
– هل هناك أوجه شبه بين صابرينا وشخصية “هايدي” في المسلسل؟
أعتقد أنني أشبه “هايدي” لناحية الحساسية والتعلّق بالأهل وحبّ العمل، فأنا إنسانة حسّاسة جداً ويمكن أن أحزن لأبسط الأمور، كما أنني متعلّقة بأهلي بصورة غير طبيعية، وأُتقن عملي… ولكن الاختلاف بين الشخصيتين يكمن في الطباع.
– شخصية “هايدي” انتصرت للمرأة في المسلسل وقدّمت نموذجاً لنجاحها في أي مجال، ماذا عنكِ؟
لكل إنسان دور في الحياة عليه أن يؤديه مهما كان جنسه. بالتأكيد هناك اختلافات كبيرة بين الرجل والمرأة، ولكن على المرأة أن تثبت جدارتها حين تشغل منصباً خاصاً بالرجل، وأنا ضد فكرة أن المرأة تعجز عن القيام بعمل الرجل، بل هي قادرة على فعل ذلك، ولكن هناك أولويات عليها الالتزام بها، خاصة إذا كانت أمّاً.
– تجربتك مع المخرج ياسر سامي هل كانت مختلفة هذه المرة؟
تعلّمت من ياسر سامي الكثير، وهو دائماً يساعدني، وأشعر بالسعادة والارتياح في العمل معه، وقد نجحنا في كل أعمالنا المشتركة.
– كيف تمكّنت من إجادة اللهجة المصرية في المسلسل؟
أشكرك على إشادتك بي لإتقاني اللهجة المصرية، وسأكشف لكِ أن غالبية التوانسة يجيدون اللهجة المصرية بسبب عشقهم للأفلام والأغنيات المصرية، كما أن مصر هي بلدي الثاني، وقد تعايشت مع المصريين منذ مجيئي الى مصر، وتدرّبت على اللهجة المصرية من خلال تلقيّ دروساً في التمثيل بهذه اللهجة.
– بعد عمرو سعد، مَن الفنان الذي تودّين العمل معه؟
هو ليس فناناً واحداً، بل عشرات الفنانين أرغب في العمل معهم، من بينهم: منة شلبي وكريم عبد العزيز ونيللي كريم.
– ما التجربة الفنية الدرامية التي ما زلت تفخرين بالمشاركة فيها؟
أفتخر بمشاركتي في مسلسل “المنصة”، وهو عمل عربي مشترك، وأرى أنه من أجمل التجارب التي خضتها في مسيرتي الفنية، وأنا أحبّذ فكرة الأعمال العربية المشتركة لأنها تجمع الثقافات المختلفة للشعوب العربية، والرائج حالياً هو الأعمال المشتركة بين لبنان وسوريا.
– كيف تشارك فنانة تونسية في بطولة أعمال درامية مصرية وتغيب عن أعمال بلدها؟
منذ دخولي مجال الفن وأنا أسأل نفسي هذا السؤال، ولا أجد الإجابة، وأتمنى من كل قلبي المشاركة في عمل تونسي في بلدي الأم، ولكن حتى الآن كل الأعمال الجيدة التي عُرضت عليَّ كانت مصرية وعربية مشتركة، ولذلك تأجّلت خطوة العمل التونسي، ولكن بعد أن أثبتّ موهبتي في بطولة مسلسل “الأجهر”، حان الوقت لتقديم دور البطولة في عمل تونسي، وأنا حالياً أبحث عن عمل تونسي جيد يقدّمني لجمهوري بأبهى صورة.
– ما سبب عدم تقدّم الدراما التونسية على المستوى العربي أسوةً بالمصرية واللبنانية والخليجية؟
من المعروف أن اللهجة المصرية أو الشامية سهلة وقادرة على الوصول الى جميع العرب، على عكس اللهجة المغاربية التي يتحدث بها أهل المغرب وتونس والجزائر، وربما تكون عائقاً أمام المشاهد، لكن في السنوات الأخيرة قدّمت تونس عدداً مهمّاً من الأعمال الدرامية في رمضان وحققت انتشاراً في الدول العربية.
– ولماذا تفوّقت السينما التونسية عربياً؟
لأن الفنانين التوانسة الكبار أمثال هند صبري وظافر العابدين ما زالوا يحافظون على مكانتهم في السينما التونسية ويحرصون على تقديم أفكار جديدة ومناقشة قضايا مهمة، كما أن لدينا عدداً كبيراً من المخرجين والكتّاب الرائعين الذين بحكم إجادتهم لعملهم بتنا نشارك دائماً في المهرجانات الكبيرة، وأكبر مثال على ذلك، أن الفيلم العربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية لـ”مهرجان كان السينمائي الدولي” في دورته الحالية هو فيلم التونسي “بنات ألفة” من إخراج كوثر بن هنية وبطولة الفنانة هند صبري.
– مَن أقرب الفنانات التونسيات الى قلبك؟
أفتخر بتجارب هند صبري وعائشة بن أحمد ودرّة، وأرى أن الفنانات التونسيات استطعن أن يثبتن جدارتهن في الأعمال الفنية في مصر والدول العربية، ونجحن في ترك بصمة في الدراما التونسية.
– هل هناك أعمال درامية تابعتها في الفترة الماضية؟
بالطبع، هناك أعمال عدة حاولت متابعتها خلال شهر رمضان الكريم، لكنني لم أتمكن من ذلك بسبب ضيق الوقت، ومن أهم المسلسلات التي حرصت على مشاهدتها، مسلسلا: “تحت الوصاية” للفنانة منى زكي، و”جعفر العمدة” للفنان محمد رمضان.
– أي شخصية تودّين تقديمها؟
ما زلت في بداية مشواري الفني في مصر، ولذلك هناك عشرات الشخصيات التي لم أقدّمها بعد، ومنها شخصية الفتاة الشعبية.
– ما هو جديدك الفني؟
أنا حالياً في فترة استراحة، وسوف أبدأ في دراسة الأعمال الفنية التي تُعرض عليَّ، وأتمنى أن يكون بينها عمل تونسي.
– ما أجمل صفات صابرينا؟
أنا طموحة وأحلامي لا حدود لها.
– وعيوبها؟
لعل من أبرز عيوبي عدم الردّ على أي شخص يجرحني، رغم شعوري أحياناً بضرورة الردّ لردع هذا الشخص.
– ما الصفة التي تمنحك الشعور بالقوة؟
الاعتماد على النفس.
– أكثر صفة تحبينها في الرجل؟
الرجولة.
– ما الذكرى التي لا تنسينها؟
أول مرة دخلت فيها الجامعة.
– أقرب البلدان الى قلبك؟
إيطاليا… بعد تونس ومصر.
– ما أحبّ الأكلات إليك؟
في تونس أعشق الكسكسي، وفي مصر المحاشي على أنواعها.
– مستحضر تجميل لا تستغنين عنه؟
واقٍ للشمس وغسول خاص بالوجه.
– مَن هم أحبّ الناس الى قلبك؟
أولاد شقيقتي، وهم دائماً يبادلونني الهدايا.
– ما الرياضة التي تحبين ممارستها؟
أمارس رياضة المشي، وأحب الغوص لكن أخشاه كثيراً.
– أيّ نوع من الأفلام تشاهدين؟
أحب أفلام الأبيض والأسود، وخاصة تلك التي تدور أحداثها في إطار رومانسي.
– كيف تحافظين على رشاقتك؟
هناك أكثر من طريقة للحفاظ على الرشاقة، ولكن أهمها ممارسة الرياضة بانتظام، والإكثار من شرب المياه، وتجنّب المأكولات الغنية بالدهون والسكريات، والاعتماد على الخضروات.