نحتفل بالذكرى ال٥٠ لانتصارات أكتوبر المجيدة هذا العام، والتي جسدتها السينما من خلال عدد من الأفلام التي عاشت وستعيش لسنوات تروي تاريخ سطره جنودنا الباسلة بالدماء رفعة للوطن ولاستراد الأرض من العدو الإسرائيلي.
ومن أبرز الأفلام التي جسدت الحرب فيلم الطريق إلى إيلات وهو إنتاج عام 1993، أخرجته إنعام محمد علي، قام بكتابة السيناريو والحوار فايز غالي.
الفيلم من النوع الحربي، تدور أحداثه إبان حرب الاستنزاف عام 1969 قبل حرب أكتوبر، بالتحديد في شهر يوليو، يتناول الفيلم الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلي، وهي العمليات التي نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصري، حين هاجموا ميناء إيلات الحربى وتمكنوا من تدمير سفنتين حربيتين هما بيت شيفع وبات يم والرصيف الحربي (السفينتان كانتا تهاجمان المواقع المصرية في البحر الأحمر بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على سيناء)، ثم عودة هؤلاء الضفادع سالمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح، بعد استشهاد بطل واحد، والفيلم هو الأخير للممثل الكبير الراحل صلاح ذو الفقار.

فيلم حتى آخر العمر
أنتج سنة 1975م ، من إخراج أشرف فهمي ، وللكاتب يوسف السباعي ، ومن الممثلين الذين شاركوا في الفيلم: محمود عبد العزيز، وعمر خورشيد، ونجوى إبراهيم، وعماد حمدي ، وحياة قنديل ، وسعيد صالح وعمر ناجي وفتحية شاهين.
ومن أبرز لقطات الفيلم قيام الجنود المصريين في عملية بدر في أول حرب أكتوبر سنة 1973م ، بعبور قناة السويس.

فيلم العمر لحظة
من إنتاج 1978 في أعقاب حرب يونيو 1967، تعيش الصحفية نعمت الجانب الساخن من حياتها، مع زوجها عبد القادر رئيس تحرير إحدى الجرائد التي تعمل بها محررة وعبثة بمقدرات كثيرة، منها: مقالاته التي تدعو إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل، وفي الليالي يصاحب النساء، بينما آمنت نعمت بأن العمل الوطني هو مفتاح شخصية المرء.
لذا اهتمت بالعمل التطوعي في إحدى المستشفيات، تتعرف على مجموعة من المقاتلين ومنهم محمود ضابط الصاعقة الذي يعاني من متاعب مع زوجته، وآخرين وهبوا أنفسهم لخدمة الوطن، صارت نعمت تحمل رسائلهم وتحل مشاكلهم. وتسافر إلى الجبهة لرفع الروح المعنوية، تكتب عن الأمل والطموحات المشرقة في عيون الأبطال الجدد، تكتب عن معارك الاستنزاف، إلى أن تنشب حرب أكتوبر ويستشهد الكثيرون ممن عرفتهم نعمة، وصنعوا مجد بلادهم بدماء غالية، وبعد الحرب يكون اللقاء جديدًا بين نعمت ومحمود، بعد أن انفصلت عن زوجها.
الفيلم بطولة ماجدة، أحمد مظهر، ناهد شريف، نبيلة عبيد، محمد خيري، أحمد زكي، وغيرهم.

فيلم إعدام ميت
من إنتاج عام 1985، بطولة محمود عبد العزيز وفريد شوقي ويحيى الفخراني وبوسي وليلى علوي.
تدور أحداثه عام 1972 حينما ألقي القبض على منصور مساعد الطوبجى العميل للمخابرات الإسرائيلية ويحكم عليه بالإعدام، تستغل المخابرات المصرية الشبه الكبير بين منصور وضابط المخابرات المصري عز الدين فينتحل عز شخصية منصور ليتولى مهمة معرفة أسرار المفاعل الذري الإسرائيلي (ديمونة).
يقوم منصور بتلقين عز الكثير عن سلوكه وشخصيته واسلوبه وعن حياته ما عدا علاقته الشخصية ببوسي. ويسافر عز إلى إسرائيل، وهناك تحاول بوسي كشف حقيقة الضابط لدى أبو جودة ممثل المخابرات حيث أنه ليس منصور الذي تعرفه ولكنها تفشل ويقتلها أبو جودة وبعداجتياز عز الدين في مهمته بنجاح يكتشف والد منصور حقيقته فيبلغ أبو جودة ممثل المخابرات الإسرائيلية بالحقيقة فينهار، ويطلب والد منصور من المخابرات الإسرائيلية إحضار ابنه وفعلاً تتفق المخابرات المصرية مع المخابرات الإسرائيلية على مبادلة 3 طيارين إسرائيليين ومعهم منصور مقابل تسليمهم عز الدين، ويذهب الشيخ مساعد الطوبجي إلى مكان تبادل الأسرى وهناك يقتل ابنه تطهيرا له من خيانة الوطن.

فيلم الصعود إلى الهاوية
تدور أحداثه عن قصة حقيقية في عالم الجاسوسية ضمن الصراع المصري الإسرائيلي أنتج عام 1978.
يدور الفيلم حول عميلة مصرية اسمها عبلة كامل يتم تجنيدها من قبل المخابرات الإسرائيلية في فترة حرب الاستنزاف لتتجسس على مصر .
تم كشفها في باريس، وتم خداعها بحيث تسافر إلى بلد عربي، ومن هناك استلمتها المخابرات العامة المصرية لتطير بها إلى مصر، حيث أُحيلت إلى المحاكمة وتم إعدامها.
يذكر أن القصة حقيقية عن الجاسوسة هبة سليم وهو اسمها الحقيقي، وأوقع بها رفعت جبريل الضابط في المخابرات العامة المصرية آنذاك، والذي أصبح مديرها في أواسط الثمانينات.

فيلم الرصاصة لاتزال في جيبي
أنتج عام 1974 وهو من بطولة ومشاركة كل من الفنانين محمود ياسين وحسين فهمي ويوسف شعبان وصلاح السعدني ونجوى إبراهيم، وسعيد صالح وعبد المنعم إبراهيم وحياة قنديل.
تدور أحداثه حينما لجأ المجند الشاب محمد إلى غزة عند أحد الفلسطنيين من الذين يساعدون المقاتلين على الاختفاء حتى تتاح لهم سبل الفرار والعودة إلى أوطانهم، وهناك التقى سائس الخيل مروان الأخرس.
يشعر محمد بأن مروان يمكن أن يكون جاسوسا يعمل لصالح إسرائيل، ولكنه ينجح بالفرار بحرا ويعود بعد حرب 1967 إلى بلدته محطما يائسا بعد أن رأى مقتل رفاقه جميعا أمام ناظريه.
يستقبله أهل قريته بفتور، وكأنه المسؤول عن هذه النكسة، يقابل فاطمة ابنة عمه ويعرف أن عباس رئيس الجمعية التعاونية الذي يستغل الفلاحين ويطلق الشعارات المزيفة يريد الزواج منها، ويسانده في ذلك عمه إبراهيم والد فاطمة.
يعرض عباس الزواج على فاطمة ويترك القرية، ويحل محله عبد الحميد الذي يعطى للناس حرية الكلام يصمم محمد على الانتقام من عباس لشرف ابنة عمه.
يشترك محمد في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل وأثنائها يقابل مروان ويعرف بأنه كان يتعامل مع العدو لصالح الوطن.
يتفق محمد مع العم على الزواج من فاطمة، ولكن تنشب حرب أكتوبر ويتم العبور ويعود محمد محمولا على الأكتاف ويتزوج فاطمة وهو لايزال يحمل الرصاصة.
