مشروع غنائي تجاوز عمره الـ20 عاماً، قد يتسبب في تعكير صفو الأجواء بين الثنائي المصري علي الحجار ومدحت صالح، مع إفساد صداقتهما الممتدة على مدار سنوات طويلة.
فكيف بدأت القصة؟
منذ عام 2002 يتحدث علي الحجار في العديد من البرامج واللقاءات الصحافية والتلفزيونية عن مشروع خاص به يحمل اسم “100 سنة غنا”.
غير أنه فوجئ مؤخراً بزميله وصديقه مدحت صالح يعلن عن المشروع بكافة تفاصيله مع تغيير اسمه إلى “الأساتذة.. مدحت والكبار”، الأمر الذي كان بمثابة الصدمة بالنسبة للحجار.
مؤتمر في دار الأوبرا
وفي لقاء تلفزيوني، أكد الحجار أن مدحت صالح صديقه، وهو ما يجعله مندهشا للغاية، خاصة أنه يتحدث عن هذا المشروع منذ 20 عاماً، متسائلاً: كيف لمدحت صالح أن يحصل عليه بكل تفاصيله ويعلن عن تنفيذه.
كما أوضح أنه فوجئ باتصال هاتفي من الشاعر جمال بخيت يخبره فيه أن هناك مؤتمراً صحافياً عقد في دار الأوبرا أعلن فيه مدحت صالح عن مشروع يحمل اسم “الأساتذة”، لكن بخيت يشك أن هذا اسم حركي لمشروع “100 سنة غنا”.
وقتها لم يصدق الحجار القصة، وظن أن مدحت صالح سينفذ مشروعاً يستضيف فيه زملاءه، لذلك يحمل في النهاية اسم “مدحت والكبار”. إلا أنه بعد البحث والمشاهدة اكتشف أن زميله سيقدم المشروع الخاص به.
فشدد على كونه لا يتمنى أن يصل الأمر إلى القضاء، موجهاً العتاب لصديقه، مستنكراً عدم معرفته بالأمر، خاصة أنه يذكره في كل لقاء يعقده منذ سنوات طويلة.
الأوبرا ترد
من جهتها، أصدرت دار الأوبرا المصرية بياناً أكدت فيه متابعتها لحالة الجدل التي أثارها علي الحجار، بسبب حفل “الأساتذة ومدحت صالح”، مردفة أنها رغبت في ألا تكون طرفاً في أي نزاع بين أي رموز للغناء في مصر، على أن تظل هي البيت الكبير الذي يجمعهم.
غير أن رئيسها خالد داغر أكد أن حفل مدحت صالح يختلف بشكل تام عن مشروع علي الحجار، حيث يقدم صالح مجموعة من الأغاني المختارة لأشهر قامات التلحين والموسيقى في مصر والعالم العربي، بينما يتناول مشروع الحجار مسيرة الأغنية المصرية على مدار 100 عام.
ومن هذا المنطلق أوضح البيان أن كل فنان من حقه طرح مشروع فني يتناول التراث الموسيقي الذي أصبح ملكاً للإنسانية وليس لشخص بعينه.
وفي نهاية البيان، شدد داغر على أن الأوبرا يشرفها التعاون مع كافة الفنانين والمبدعين، دون احتكار أو تمييز مع تقديرهم التام لقيمة كل فنان وتاريخه.